القائمة الرئيسية

الصفحات

الفنانة رجوات منصور وحسن الخاتمة

 من منا لا   يحب   أفلام   الفنان  القدير إسماعيل الكوميدية، ونتذكر جميعا فيلم ليلة   الدخلة   مع   الفنان  حسن  فايق وقصتهم فى  الفيلم حينما  يبحثان عن عروستان لهما، وداخل هذا الفيلم قصة من أعظم ماقرأت، وهى الفنانة رجوات  منصور    التى    قامت   بدور    أحد العروستين، والتى  يفاجئ  بها بعد أن وقع خطأ وأنها  لم  تكن  العروس التى إختارها،   ونتناول  معا مولدها وأعمالها الفنية وقصة حياتها ووفاتها. 


الفنانة رجوات منصور وحسن الخاتمة

الفنانة رجوات منصور وحسن الخاتمة


مولدها : 


ولدت الفنانة رجوات منصور لأسرة مصرية غنية  في محافظة أسوان، وتحديدا فى عام 1914 كان عام ميلادها، لايوجد حصر دقيق لعدد أشقائها ولكن كانت هي من بينهم التي لم تتزوج، ولكن فى فترة من حياتها قررت ترك أسوان والذهاب إلى القاهرة نظرا إلى عدم زواجها والنظرات التى كانت تلاحق شكلها وشعرت أنها غير مرغوب فيها، فقررت الأعتماد على نفسها والعمل فى القاهرة. 


أعمالها الفنية : 


لم تشارك الفنانة رجوات منصور فى الكثير من الأعمال الفنية، ولم تترك للفن الكثير، ولكن تركت للقلوب الكثير بعد معرفة قصة حياتها، كانت بداياتها فى عام 1950 ولم تستمر سوى 10 سنوات حتى عام 1960 وسرعان ما توارت عن الأنظار وهنا نرصد الأعمال الفنية التى شاركت فيها. 


  1. فيلم ليلة الدخلة. 
  2. فيلم الهوا ملوش دوا. 
  3. فيلم قمر 14.
  4. فيلم الآنسة ماما. 
  5. تحيا الرجالة. 
  6. فيلم المهرج الكبير. 
  7. فيلم ظلمونى الحبايب. 
  8. فيلم كيلو 99.
  9. فيلم مملكة النساء. 
  10. فيلم إزاى أنساك. 
  11. فيلم بنات حواء. 
  12. فيلم حايجننونى. 
  13. فيلم إسماعيل ياسين طرزان. 
  14. فيلم جزيرة الأحلام.  


نبذة من حياتها : 


بعد أن توجهت الفنانة رجوات منصور إلى القاهرة عملت فى الكثير من الأعمال، ومنها العمل فى بعض المحال التجارية، ويشاء القدر للعمل فى السنيما مع الفنان إسماعيل ياسين،رغم معرفتها  أنة مطلوب فتاة للدور تكون ليست جميلة، وبالرغم من ذلك قبلت الدور المعروض. 

ويحقق فيلم ليلة الدخلة نجاحا عظيما فى ذلك الوقت، والتى لعبت فية رجوات دور سوسو إبنة الفنان عبد الفتاح القصرى فى الفيلم وخطيبة للفنان إسماعيل ياسين، وتتوالى عليها الأفلام ولكن تم حصرها فى دور الفتاة القبيحة ولكن بشكل كوميدى. 

ولكن مع نظرة الناس فى ذلك الوقت لها ونظرهم على أنها قبيحة فبدأت حالتها النفسية فى الأنهيار، وبدأت تتوارى عن الأنظار وإبتعدت نهائيا عن الفن إلى أن جاءها أحد جيرانها وكان متزوجا فى ذلك الوقت من سيدة أرملة لديها أربعة أبناء كان يقوم بتربيتهم، ولكن توفيت هذة السيدة وطلب يد الفنانة رجوات منصور، فوافقت على الزواج. 

ومن هنا أخذت حياتها منعطفا أخر وقالت أن الحياة قد إبتسمت لها ولكن القدر يأبى ذلك مؤقتا، وأنجبت بعض الأبناء ولكن بعدها رحل زوجها تاركا لها كل هؤلاء الأبناء، لتعيلهم وتهتم بهم وتقوم براعيتهم وتعليمهم فعادت إلى العمل فى المحلات التجارية وغيرها من الأعمال الكثيرة، كان هدفها الوحيد أن تواصل الليل بالنهار من أجلهم ولم تفكر إلا بهم، قامت بتعليمهم جيدا حتى أصبحوا فى مراكز عظيمة كانت لهم الأب والأم هؤلاء الأيتام كانوا كنزها الوحيد فى هذه الحياة الصعبة القاسية التى عانت فيها الكثير. 


وفاتها : 


كانت إحدى أمنياتها أن تذهب للحج، وقد كان فقد حقق لها أحد أبناءها ماتمنت، وكان ذلك عام 1993 وذهبا للحج سويا ولكن هنا يشاء القدر أن تكون نهاية الرحلة فى المدينة المنورة، بعد أن أتمت رسالتها فى الحياة كانت هذه الجائزة مكافأة لصبرها وتحملها على ما عانت فى الحياة، وتدفن فى المدينة المنورة وتثبت أن الشكل ليس هو المقياس الوحيد لجمال الأنسان  ولكن القلب وجمال الروح، وصفاء النية هما أهم ما فى الأنسان، رحم الله الفنانة رجوات منصور. 
                                                                         

                                                                                  دافنشي


تعليقات