الوجه الخفي للفنان (اسماعيل ياسين)
نقدم لكم اليوم فنان الطراز الذهبي هذا الفنان الذي أستطيع قوله أنة قدم حياته كلها للفن وكأن الحياة لا يوجد بها إلا العمل، أثبت هذا الفنان للجميع أنه قد يفني عمرك وأنت تفعل ما تحبه ومثال عظيم للشخص المثابر، الذي يرى أن المجال الذي يعمل به و يعشقه هو كل حياته ، حرفيا أفنى عمرة من أجل الفن ..
الفنان الوحيد الذي أطلق إسمه علي الأفلام بعد الفنانة ليلي مراد، علامة فارقه من علامات الكوميديا والغناء ولكن مجال الفن مثل عجلة الحياه، تدور ولا تقف علي أحد ومع الوقت تتغير النظرة الفنية للجمهور، و تتقلب هذا الفنان الكبير عاني في بداية حياته وأيضا عاني في نهايتها ،
عند التحدث عن هذا الفنان، أجد الكلمات تتسابق من أجل الوصول إليكم لأن حياته وأعماله ووفاته بكل مافيها من ضحك وبكاء مادة شهيه تجعلك تقف امامها لتتعلم ،
أطلت عليكم في مقدمتي ولكن لأن أمامي فنان صنع تاريخ فني غير مسبوق، لا يستطيع أي فنان بعده الوصول إلي ما وصل إليه إنه الفنان العظيم إسماعيل ياسين ،
سوف أعرض عليكم مولده وحياته وأعماله ووفاته ، إنه كما أطلق عليه أبو ضحكة جنان، نشأنا علي أعماله ما سوف أسردة على حضراتكم جزء من تاريخه الفني الذي يخفي عنكم .
مولده :
هو إسماعيل ياسين إسماعيل علي نخله فناننا من مواليد، 15/9/1912 وهو من مواليد محافظة السويس لأب يعمل صائغ وحاله ميسور في شارع عباس، وهو الإبن الوحيد والذي توفيت والدتة وهو طفلا وتزوج والدة من أخري وقام بالالتحاق بالكتاتيب في ذلك الوقت.
حتي وصل إلي الصف الرابع الإبتدائي ومن هنا تأتي ثاني نكسة في حياته،
وما ساعدة علي ذلك رفيق الدرب وشريك العمر صديقه أبو السعود الأبياري، بعد أن إكتشف موهبته ولكن ما حال بينة وبين حلمة هو خفه الظل التي تمثلت في ملامحه، قدم لفترة ما تقارب العشر سنوات والتي أهلته لأن يلقي المونولوج في الإذاعة المصرية ،
وكما أوضحنا أن صديقة وشريكة أبو السعود الأبياري يساعده في ذلك الوقت العديد من المونولجيست، وهذا أيضا إستطاع تأهيلة لمجال التمثيل لأن مجال الأستعراض جزء قليل من الفنانيين الذي يستطيع العمل به، ومن ثم إتجه إلي مجال التمثيل كانت حياته الفنية كما أشرنا في مقدمتنا إنه هو الفنان الوحيد، الذي أطلق أسمه علي أفلامه بعد الفنانه ليلي مراد.
ومن هذه الأفلام :
- إسماعيل ياسين في الاسطول
- إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين
- إسماعيل ياسين في الطيران
- إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينه
- إسماعيل ياسين في البوليس الحربي
- إسماعيل ياسين في الجيش
لقد كان لهذا الفنان العديد من المواقف تجاه الدولة المصرية، فقد كان يتبرع بجزء من عائدات أفلامه لتسليح الجيش المصري كان محبا لوطنه، لقد تزوج الفنان إسماعيل ياسين ثلاث مرات وأنجب طفل واحد من جميع زوجاته، وهو المخرج ياسين إسماعيل ياسين والذي شاركه في أحد أفلامه وهو فيلم إسماعيل ياسين في البوليس الحربي، عندما كان طفلا لا يتجاوز عمرة العشر سنوات، وكان يقوم بتقليد حركات والدة في أحد المشاهد التي تجعلك تنفجر من الضحك وأنت تشاهده .
بداياته السينمائية :
كانت أول مشاركة له في فيلم خلف الحبايب بعد أن إختاره الفنان فؤاد الجزايرلى عام 1939 ، وشارك أيضا في العديد من الأفلام ولكن ليس بدور البطولة ولكن أدوار ثانوية ومنها..
- نور الدين والبحاره الثلاثة.
- القلب له واحد.
- على بابا والاربعين حرامى.
ومن ثم بعدها بدأت أفلامة المطلقة وهو فيلم الناصح وهو من إنتاج أنور وجدي، وكانت هذه البطوله أمام الفنانة ماجده والتي كانت وجها جديدا وقتها، في العام 1949.
هل لك أن تتخيل أن هذا الفنان إستطاع تمثيل أكثر من 16 فيلم في العام الواحد لمده ثلاث سنوات متتالية، وكانت أكثر أعوامه شهرة ومجدا إستطاع في ذلك الوقت أن يكون نجم الجماهير، ومحبوبهم نظرا لخفة ظلة ،
وإستطاع تقديم ما يزيد عن 166 فيلما سينمائيا هذا بخلاف المسرحيات، التي تعدت الخمسون مسرحيه بعد إنشائه للمسرح الخاص به وكانت كلها من تأليف صديقة أبو السعود الأبيارى.
إستطاع تكوين ثنائيات كثيرة مع ألمع النجوم وهم، عبد السلام النابلسي، والفنانه شاديه والفنان فريد الاطرش، والفنان محمد فوزى.
ونستعرض معا أعماله :
- في الهوا سوا
- الظلم حرام
- حماتي قنبله ذريه
- صاحبه الملاليم
- كلام الناس
- الستات ميعرفوش يكدبوا
- إلحقوني بالماذون
- مغامرات إسماعيل ياسين
- حرم الباشا
- الفرسان الثلاثة
- عروسه البحر
- الزوجه السابعة
- من اين لك هذا
- عروسه البحر
- الروح والجسد
- صاحب العماره
- حب وجنون
- نرجس
- فاطمه وماريكا وراشيل
- بنات حواء
- الأنسه ماما
- الأنسه حنفي
- عفريته هانم
- حبيب العمر
- تعالي سلم
- أحبك أنت
- أخر كدبه
- بلبل أفندي
# رصدت جزء من أفلامه أستطيع فعليا أن أقول عليه موسوعة فنيه كوميدية لا حصر لها
وفاته :
وهنا تبدأ الأضواء تنحسر عن هذا الفنان الكبير وبالتحديد في أخر عشر سنوات في حياته وينهي حياته الفنيه بصعوبه كما بدأها ولكن يؤخذ عليه أنه لم يعتمد علي التنويع في تأليف أفلامه فكان دائما يعتمد علي صديقه أبو السعود الأبيارى وايضا إصابته بمرض القلب وايضا بدء تدخل الدولة آنذاك في الإنتاج السينمائى والمسرحى وظهور التلفزيون ،
وفي مفارقه عجيبة أنه قد سجل للتلفزيون أكثر من خمسون مسرحية، وفي خطأ لعامل داخل التلفزيون تم مسح هذه المسرحيات، ولم يتبقى إلا مشاهد قليلة من مسرحيتين، وأيضا بدء تفاقم الضرائب علية، وعدم قدرته علي السداد وكثرة الديون مما أدى إلي الحجز علي العمارة التي يمتلكها، وبيعها أمامه ولا يمتلك إلا هى مما جمعة من الفن طوال حياته ،
مما سبب له الأكتئاب والحزن الشديد فأضطر إلى السفر إلي لبنان، وقام بالمشاركة في ثلاثة أفلام والعمل بالمونولوج مرة أخري وعاد بعدها وشارك في أعمال صغيرة لا تناسب تاريخة الفني الكبير ،
ووافته المنية في 24/5/1972 إثر أزمه قلبية قبل أن يكمل مشاركته في فيلمه الأخير رحم الله من كان يرسم البسمة رغم حزنة إنه الضاحك الباكي إسماعيل ياسين .
دافنشي
تعليقات
إرسال تعليق